يعتقد الكثير من الشباب والخريجين أنّ الشهادة الجامعية هي العصا السحرية التي تساعدهم على الوصول إلى أهدافهم وتحقيق حلمهم بالحصول على وظيفة جيدة، وبالرغم من أهميتها، إلا أنها ليست العامل الوحيد، والسبب في ذلك يعود إلى أنّ أعداد الخريجين وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل هو في ازدياد، ولكن من الممكن تغيير الظروف والتحسين من فرص الحصول على وظيفةٍ جيدة من خلال تسويق الذات، والتي تعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب لعرض مهاراتهم وخبراتهم. مفهوم تسويق الذات تسويق الذات يُقصد به معرفة المهارات، والمواهب، والقدرات التي يمتلكها الشخص معرفةً جيدة، بالإضافة إلى تطوير مهارة عرض هذه القدرات المختلفة أمام المسؤولين والذين بيدهم السلطة من أجل الحصول على وظيفةٍ أو منصبٍ، ويمكن للباحث عن وظيفة أن يقوم بتوسيع دائرة معارفه وأصدقائه وأهله وبالتالي زيادة فرصة حصوله على الوظيفة المناسبة. خطوات تساعد على تسويق الذات تطوير النفس بشكلٍ مستمر عن طريق التعلم والقراءة في مختلف المجالات، والعمل على تطوير المواهب والقدرات المختلفة من خلال الدورات التعليمية والورشات العملية والمشاركات في الأنشطة المختلفة، كما يجب على الإنسان إدراك حقيقة أنّ الشخص الذي يتوقف عن التطور هو شخص متخلّف عن ركب الحياة المتطور والمتسارع. معرفة الهدف من تسويق الذات أمام كلّ المؤسّسات والشركات المختلفة، وتحديد القدرات التي تطلبها كل مؤسسة والعمل على إظهارها وإبرازها. تمييز النفس عن الآخرين وممن هم في نفس المجال والتخصص بقدرات أو مواهب خاصة، بحيث تخدم هذه المواهب الآخرين والمؤسسات المختلفة التي تُعني بهذا التخصّص. اختيار الوقت المناسب لتسويق النفس، والحرص على عرض المواهب والمهارات والقدرات أمام الأشخاص الذين يُقدّرون هذه المواهب والقدرات. مخالطة الآخرين والحرص على بناء العلاقات والصداقات معهم، فمن شأن هذه الخطوة مساعدة الشخص على تسويق نفسه ضمن دائرة معارف أوسع وأكبر، وبالتالي زيادة فرصة الحصول على وظيفة مناسبة. تقدير الشخص لنفسه وقدراته جيّداً، فالتقدير الجيّد للنفس ينعكس على الآخرين ويؤثر عليهم . إظهار نقاط القوة باعتدال دون مبالغة أو غرور، وعرض هذه النقاط بطريقة إيجابية ومتسلسلة، ويمكن ترك بعض نقاط القوّة بدون ذكر؛ كي يستنبطها الآخرون. معرفة نقاط الضعف جيداً، والعمل على تقويتها بدلاً من إخفائها أو التستر عليها. التذكر أنً الشخص كالعلامة التجارية تماماً، وبالتالي فإنّ أي خدش قد يحصل في هذه العلامة قد يصعب إعادة الثقة إليه. الحرص على قول الصدق في كلّ الأمور، حتى وإن لم يكن ذلك يصبّ في مصلحة الشخص، والابتعاد كل البعد عن الكذب والخداع أمام الطرف الآخر. التحلي بالصبر وعدم الاستسلام، فالإنسان قد يحتاج لبعض الوقت للوصول إلى ما يريد.