«الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء على الإطلاق».. مقولة لـ«هيلين كيلر» الأديبة والمحاضرة الأمريكية، والتي تعتبر من رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتتعلم وتصبح أديبة وذات شأن. وتضيف «هلين كيلر»: «الأمن هو في الغالب خرافة، وهو لم يكن موجوداً في الطبيعة في يوم ما، فلا الأطفال ولا الرجال يحسون به.. وتجنب الخطر ليس أكثر أماناً على المدى الطويل من التعرض المباشر له». ويقول «بات ديفيز»: «مفتاح الحياة هو قبول التحديات، وعندما يتوقف الشخص عن القيام بذلك، يكون قد مات». ويقول «إريك بيتس»: «ليست هناك سلبيات في الحياة، توجد تحديات، وجدت للتغلب عليها كي تجعلك أقوى». كل عام تحدٍّ جديد كل عام جديد هو بمثابة بداية جديدة، سوف توفر لك فرصة عظيمة لمحاولة تجريب شيء جديد والدفع بك إلى مناطق أخرى تختبر قدراتك الخاصة، وتعمل كذلك على توسيع آفاقك.. فإذا كنت تتخيل وتتمنى تبني شيء إضافي خاص هذا العام، فتأمَّل وفكر في تنفيذ هذه التحديات العشرة من أجل الحصول على أقصى استفادة من عامك الجديد. التحدي الأول: اشترك في «ماراثون»: كثير من الناس يجدولون خوض «ماراثون» في قائمة اهتماماتهم ضمن الأشياء التي ينبغي القيام بها قبل أن يموتوا، لذلك لماذا لا تحاول إنجاز هذا العمل في هذه السنة؟ فاستكمال «الماراثون» إنجاز شخصي كبير يتطلب شهوراً من التفاني في التدريب، وسوف تشعر بالنشوة عند عبور الخط، وهذا بالتأكيد إنجاز شخصي فذ. فإذا كنت بالفعل عدَّاء قمت باجتياز «الماراثون»، فلماذا لا تفكر في شيء أقوى؟ التحدي الثاني: تبنَّ مشروعاً خيرياً: ربما يكون «الماراثون» (حوالي 40 كيلومتراً) خطوة كبيرة جداً بالنسبة للبعض، ولكن هناك تحديات أخرى كثيرة يمكننا أن نتبناها. فهناك الكثير من الجمعيات الخيرية تقوم بتوفير فرص للسفر والقيام بأنشطة مثل المشي وركوب الدراجات، وتسلق الجبال والتجديف في بعض الأماكن المذهلة.. كل ما تطلبه هذه الجمعيات الخيرية في المقابل هو مبلغ محدد من المال.. إنها بحق صفقة يربح فيها الطرفان؛ فسوف تحصل على رحلة العمر، وتموِّل الهيئة الخيرية التي تختارها. التحدي الثالث: درِّب عقلك: إذا كنت لا تشعر بالقدرة على تبنِّي تحدٍّ مادي صعب، لماذا إذاً لا تقوم برياضة عقلية بدلاً من ذلك عن طريق عمل شيء فيه تحدٍّ عقلي؟ هل يمكن أن تفعل شيئاً مثل تعلُّم لغة جديدة أو دراسة كتاب جديد. قد تكون تبحث أيضاً عن التقدم الوظيفي أو تغيير المهنة، ولكنك لا تمتلك المهارات اللازمة لتحقيق ذلك، فلماذا لا تخطط لامتلاك هذه المهارات؟ تحدي عقلك هو المهم، لأنه سوف يُبقي قدراتك العقلية أكثر قوة، وسيقوم بتوسيع آفاقك. التحدي الرابع: أدهش نفسك وفاجئها: هناك الكثير من الأشياء التي ترى الناس يفعلونها ثم تقول لنفسك: «أنا لا يمكن أبداً أن أفعل ذلك».. ولكن هل هناك حقاً سبب يجعلك لا تستطيع القيام بها، أم أنك تخاف من مجرد القيام بشيء جديد؟ القيام ببعض الأنشطة المتطرفة مثل القفز بالمظلات، القفز بالحبال، أو الغوص مع أسماك القرش، ولكن ليس هناك سبب للاعتقاد أنك لن تكون قادراً على أن تفعل ما يقدر على فعله آخرون أمثالك.. واعلم أنك إن استطعت تحقيق ما كنت تعتقد في السابق أنك لا تستطيع أن تفعله، فلسوف تشعر بلذة لتلك اللحظة ستبقى معك مدى الحياة. التحدي الخامس: تطوع لعمل الخير: يمكن أن تعطي قليلاً من وقتك لمساعدة المتطوعين في مشروع ما.. وهذا يمكن أن ينطوي على تكريس قليل من الوقت للمساعدة فقط مع مشروع محلي بشكل منتظم، ويمكن إن كان لديك الكثير من الوقت أن ينطوي على التزام بالمساعدة على تنفيذ مشروع كبير في الخارج، ربما على مدى فترة طويلة من الزمن. قد تعتقد أن تأثيرك سيكون ضئيلاً جداً، إلا أن التخلي عن قليل من وقت فراغك لمساعدة الآخرين سوف يحدث فرقاً كبيراً، ليس فقط للناس أنفسهم، ولكن عليك أنت أيضاً. التحدي السادس: السعي للحصول على وظيفة جديدة: إذا كنت تشعر بأنك عالق في وظيفة مغلقة مع احتمال ضئيل جداً للتقدم فيها، فهذا هو الظرف وهذه هي الفرصة للتحرك. إذا كان لديك شعور أنك في وظيفة لا تقدر فيها حق قدرك، وظيفة محبطة ومرهقة، فإنه من التحدي الإيجابي أن تفعل شيئاً حيال ذلك! كالبدء في البحث عن فرصة عمل جديدة، أو البحث داخل وضعك الحالي للترقية، والبحث عن فرص لتعزيز وضعك. ولأنك تقضي معظم يومك في العمل، لذلك ينبغي أن يكون على رأس قائمة أولوياتك أن تجعل عملك وحياتك العملية مرضية. التحدي السابع: التغلب على الخوف: كلنا لدينا مخاوف.. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لديك خوف كبير من الطيران، قد يمنعك من السفر إلى الخارج، أو خوف من العناكب، التي قد تخوفك من مجرد أخذ حمام! كل هذه المخاوف من الممكن التغلب عليها.. نحن لا نقترح أن تواجه كلاً منها وجهاً لوجه، وتذهب وتقفز على متن طائرة من دون أي مساعدة أو استعداد على الإطلاق، ولكن هناك طرق كثيرة لمعالجة المشكلات .. وهناك أشكال من المشورة أو حتى التنويم المغناطيسي كوسيلة للتغلب على المخاوف والعقبات الشخصية الخاصة بك. التحدي الثامن: تسلّق قمة شهيرة غير مطلوب منك أن تكون مستكشفاً مقداماً لم يسبق له مثيل، ولكن عليك أن تتصرف وفقاً لقدرتك الخاصة. ولا يعني هذا اتخاذ قرار بتسلق أعلى قمة في بلدك، أو أن تغامر أبعد من ذلك، وبدلاً من أن تحاول تسلق القمم الشهيرة على مستوى العالم مثل جبال «الهيمالايا»، و«الأنديز»، وجبال «الألب»، أو جبال «أطلس».. ليس مطلوباً منك أن تصل إلى القمة، ولكن بعض البعثات تأخذك إلى مخيمات تمكنك من الحصول على نكهة حقيقية لتسلق الجبال، دون الوصول للقمة. التحدي التاسع: الانضمام إلى نادٍ رياضي: لن تصبح أبداً أكبر سناً من أن تجرب وتمارس رياضة جديدة، أو تعود إلى واحدة من الرياضات التي تركتها وراءك منذ سنوات، ما لم تمنعك الإصابة من ممارستها، لا يوجد الكثير من الأعذار لعدم الانضمام لنادٍ لممارسة الرياضة! فجميع الأندية الرياضية لا تركز فقط على المنافسة، حتى لو كانت مجرد مشاركة للمتعة، فضلاً عن الدخول في الجانب الاجتماعي لهذه الرياضة، واجعل ذلك هدفك، حتى لو لم تكن رياضياً، فمن السهل أن تكون هناك رياضة تناسب قدراتك واستعداداتك. التحدي العاشر: ادفع الآخرين للتحدي: إذا كنت قد صنعت لنفسك بعض التحديات الشخصية، لماذا لا تنشر هذه الرسالة وتشعل حماس الآخرين؟ فمهما كانت أهدافك، سيكون شيئاً عظيماً أن تشجع الآخرين بمحاولة تحدي قدراتهم وإمكاناتهم، وربما ينضمون إليك في تحقيق بعض التحديات التي وضعتها لنفسك، وبهذه الطريقة يمكنك أن تصبح مصدراً لتشجيع الآخرين. فإذا رآك الناس تضع لنفسك الكثير من الأهداف، فقد يدفعهم هذا ليحذوا حذوك؛ لذلك، اجعل دفع الآخرين للتحدي أحد التحديات التي تضعها لنفسك!
التعليقات معطلة.