نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنهاء معاناة مريض بالعقد السابع من العمر، تعرض لنوبات من الألم تترواح قوتها بين المتوسطة والشديدة على مدار شهور، وذلك في منطقتي البطن والظهر بدون سبب واضح، وقد حاول العلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، ذكر ذلك الدكتور وليد البوعلي المدير الطبي بالمستشفى.
والذي أضاف بأن المريض وصل طوارى المستشفى بعد منتصف الليل، وهو يشكو من ألم شديد وعدم القدرة على ممارسة مهامه اليومية بصورة طبيعية، وعلى الفور تم إعطائه أدوية مسكنه للسيطرة على نوبات الألم، ومن ثم إخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، شملت التحاليل المخبرية والتصوير الطبقي المحوري (C.T Scan) على كامل منطقتي الظهر والبطن، وتبين وجود خلل وظيفي في عمل الأوردة والشريان، ناتج عن انضغاط وتوسع شديد في الشريان الأورطي الواصل من القلب إلى البطن، وهو المتسبب في الأعراض التي يشعر بها، بالإضافة إلى أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري.
مشيراً إلى أن حالة المريض تًعد من الحالات الخطرة، نظراً لإحتمالية حدوث إنفجار في هذا الشريان لا سمح الله والتسبب بوفاة المريض، وقد قام الفريق الطبي المعالج بإتخاذ القرار بالتدخل الجراحي العاجل، للحيلولة دون حدوث مزيد من الأعراض والمضاعفات التي لا تحمد عقباها مع الحفاظ على حياة المريض.
وقال الدكتور البوعلي أن العملية الجراحية استغرقت ساعتين تحت التخدير الكلي، وتم فيها الوصول إلى الشريان الأورطي البطني، والذي تبين أنه في حالة تمدد وتوسع شديد من الدرجة المتقدمة، حيث تم إصلاحه وتوسيعه مع تركيب دعامات من نوع خاص ومتطور، للحفاظ على سلامة هذا الشريان واستمرار عمله بصورة طبيعية.
مفيداً بأنه بعد الجراحة نُقل المريض إلى جناح التنويم لمدة 24 ساعة، وبإجراء الفحوصات الأولية له تبين تحسن مؤشرات علاماته الحيوية، وإنتهاء نوبات الألم في الظهر والبطن بصورة نهائية، وخرج من المستشفى في اليوم الثاني وهو بصحة جيدة، مع وضع برنامج دوري لزيارة عيادة القلب لمزيد من الإطمئنان على وضعه الصحي.
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنقذ سبعيني عاني من تضخم شديد بالشريان الأورطي كاد أن ينفجر