أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية د. سامي الشريف، أهمية الندوة العلمية لرابطة الجامعات الإسلامية التي جاءت في إطار مبادرة “أصول التفاهم والسلام بين الشعوب وبين الشرق والغرب” التي أطلقها في منبر الأمم المتحدة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى في شهر يونيو الماضي، وحصلت على تأييد كبير من جانب العلماء والسياسيين والمفكرين في مختلف دول العالم، باعتبارها خطوة واثقة في إقامة جسور الصداقة والمودة بين شعوب العالم على اختلافهم.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الندوة العلمية لرابطة الجامعات الإسلامية التي بدأت في القاهرة أمس الاثنين، بعنوان “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات”، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية “جمعية كليات الإعلام العربية”، ومشاركة عدد من أساتذة وخبراء الإعلام العرب.
أخبار متعلقة
التكامل بين الحضارات
أشار الشريف إلى أن التكامل بين الحضارات وإقامة جسور المحبة والتعاون هو الخيار الأمثل لكل شعوب العالم في الشرق والغرب، موضحًا أن رابطة الجامعات الإسلامية مع جمعية كليات الإعلام العربية، رأت أن الجامعات بوصفها منارة العلم والفكر المستنير وإعداد أجيال المستقبل هي الأولى لتبني مثل هذه المبادرات التي تحمي البشرية من ويلات الحروب والصراعات التي يؤججها دعاة الفكر المتطرف.
في إطار مبادرة “بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب”، التي أطلقها معالي الأستاذ الدكتور محمد العيسى أمام قيادات الأمم المتحدة.#رابطة_الجامعات_الإسلامية تعقد ملتقًى علميًّا بعنوان “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات”. pic.twitter.com/aeSGlyo4R7— رابطة الجامعات الإسلامية (@IUL1969) July 30, 2023
وأضاف أن عدم التسامح الذي يأتي من عدم الفهم الحقيقي للدين ومن ضيق الأفق، سواء بين الأفراد أو الجماعات، أدى إلى انتشار الإرهاب والتطرف والإقصاء، لافتًا إلى أن ثورة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات حققت طفرة واسعة، وأصبحت وسائل الإعلام واحدة من أكبر المؤسسات المجتمعية انتشارًا وقدرة على التأثير، ما زاد من أهميتها في ظل ما نشهده من ظروف وسيادة مفاهيم جديدة كالعولمة والكوكبة التي تستهدف تدمير الانتماءات الوطنية وطمس هويتها.
ظروف عالمية صعبة
كما شدد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية د. عمرو عزت سلامة، في كلمته، على أن الملتقى يكتسب أهمية كبرى في الوقت الراهن في ظل الظروف التي يشهدها العالم، والتي زادت فيها حدة الانقسامات نتيجة لمظاهر التوتر والنزاعات وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم.
وأوضح أن الحضارة العربية الإسلامية وحضارات هذه المنطقة جسدت مبدأ “التنوع في إطار الوحدة”، وكانت منارات هادية للبشرية جمعاء، ولم تكن يومًا حضارات منغلقة على نفسها، بل كانت منفتحة على الحضارات والثقافات الأخرى في العالم.
وأكد أهمية الاستفادة من تقنيات الثورتين الصناعية الرابعة والخامسة من أجل تطوير صناعة الإعلام في المنطقة العربية والاسلامية، وتقديم إعلام موحد ومعاصر يقوم على التعددية والاستقلالية والتنافسية والمهنية والحرية المسؤولة، وتقديم صورة صادقة وموضوعية عن واقع الدولة للمجتمع وللعالم الخارجي.
“الجامعات الإسلامية” تبحث “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات”