إيران تتوعد بانتقام “قوي جدا” بعد أكبر هجوم منذ ثورة 1979

إيران تتوعد بانتقام “قوي جدا” بعد أكبر هجوم منذ ثورة 1979

خلال حديثه للصحافيين في أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم، توعد النائب الأول لرئيس الجمهورية في إيران محمد مخبر الخميس، بانتقام “قوي جدا” من المسؤولين عن تنفيذ انفجارين في مقبرة أثناء إحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني والذي أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل. وفي بيان، قال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم “يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل” نافيا في الوقت ذاته تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في كرمان الخميس.

نشرت في:

4 دقائق

توعد الحرس الثوري الإيراني والنائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر الخميس بالانتقام لمقتل نحو 100 شخص وإصابة عشرات في انفجارين في مقبرة أثناء إحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني الذي لاقى حتفه في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية عام 2020.

وقال مخبر للصحافيين في أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 “سيواجهون انتقاما قويا جدا من جنود سليماني”.

اقرأ أيضامن هو قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني؟

وإلى حد الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التفجيرات تمثل فيما يبدو “هجوما إرهابيا” من النوع الذي نفذه مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” في السابق.

وفي بيان، وصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني هجوم الأربعاء بأنه عمل جبان “استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”. وقال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم “يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل”.

اقرأ أيضالماذا قتل الأمريكيون قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” ورجل إيران القوي؟

ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة الخميس.

من جهته ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث في التفجيرين.

واعتنى رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني بالأشخاص الذين أصيبوا في مراسم إحياء ذكرى مقتل سليماني.

هجمات سابقة

ودأبت طهران على اتهام عدويها اللدودين، إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لإيران.

وفي عام 2022، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصا.

كما تشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تفجيرين مزدوجين مميتين في عام 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني. كما شن مسلحون من البلوش وانفصاليون من العرب هجمات في إيران.

وأدى اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وانتقام طهران بمهاجمة قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من صراع شامل.

وبصفته القائد الأعلى لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أدار سليماني عمليات سرية في الخارج وكان شخصية رئيسية في حملة إيران طويلة الأمد لطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.

ووصلت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة، إلى مستوى جديد بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على مقاتلي حماس المدعومين من إيران في غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا قالت إن لها صلات بإسرائيل عند مضيق باب المندب، مدخل البحر الأحمر، وأحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم من مسلحين متحالفين مع إيران في العراق وسوريا بسبب دعم واشنطن لإسرائيل وردت بضربات جوية انتقامية.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر

seo

إيران تتوعد بانتقام “قوي جدا” بعد أكبر هجوم منذ ثورة 1979

التعليقات معطلة.