الاتحاد العُماني يبلغ برانكو بعدم تجديد عقده قبل «ركوب الحافلة»

الاتحاد العُماني يبلغ برانكو بعدم تجديد عقده قبل «ركوب الحافلة»

لم ينتظر الاتحاد العماني لكرة القدم ركوب المدرب برانكو إيفانكوفيتش حافلة المنتخب المغادِرة ملعب عبد الله بن خليفة بخيبة أمل الخروج الصادم من دور المجموعات بكأس آسيا لكرة القدم بقطر، حتى أبلغه بعدم تجديد عقده.

وكانت عمان بحاجة للفوز على قرغيزستان في ختام دور المجموعات، أمس (الخميس)، لضمان التأهل لدور الـ16 للمرة الثانية على التوالي، ومعادلة إنجازها الأفضل بالبطولة القارية.

وبدا أن الطريق ممهدة بعد افتتاح التسجيل بعد 8 دقائق عبر محسن الغساني بعد سقوط الكرة من أيدي الحارس خلال ركلة ركنية.

لكن عمان افتقدت الفاعلية والتركيز أمام المرمى رغم السيطرة، وسقط دفاعها في اختبارات قليلة، لتدفع الثمن باستقبال هدف التعادل في آخر 10 دقائق بعد اصطدام المدافع خالد البريكي بالحارس إبراهيم المخيني ليسدد المهاجم جويل كوجو بسهولة في المرمى المفتوح.

وقبل هذا الهدف كان معظم المشجعين والصحافيين في المدرجات قد بدأوا الحديث بالفعل عن مواجهة عربية بين عمان والعراق في الدور المقبل.

وبهذه النتيجة أخفقت عمان في التأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في 6 مجموعات بعد الاكتفاء بنقطتين فقط من 3 مباريات، ووُجّهت أصابع الاتهام نحو إيفانكوفيتش في المقام الأول.

ونظراً لقرب المسافة بين مقاعد البدلاء والمدرجات استمع المدرب الكرواتي لصيحات استهجان فور انتهاء اللقاء، ثم عاش دقائق من التوتر في المؤتمر الصحافي.

فعند فتح المجال للأسئلة، كانت البداية من صحافي عماني أبلغ المدرب بأن فترته انتهت بالفعل بعد 4 سنوات بالمنصب، منتقداً سوء مستوى المنتخب في مباريات البطولة كلها، وعدم تقبل استمراره في تصفيات «كأس العالم 2026».

ورد إيفانكوفيتش (69 عاماً): «عقدي ينتهي في أول فبراير (شباط)، ولم يتحدث معي أحد في مسألة التجديد» ليصدر الاتحاد العماني بياناً فور انتهاء المؤتمر الصحافي بإنهاء الارتباط مع المدرب.

رأى إيفانكوفيتش أن فريقه كان الأفضل من واقع الإحصاءات، واستحق الفوز والتأهل، مشيراً إلى أن سيناريو اللقاء «لم يكن يوحي بأن قرغيزستان ستسجل هدفاً».

وأوضح: «كنا الأفضل طوال اللقاء، لكن لم نستغل الفرص للتسجيل، لذا تعرضنا للعقاب، للأسف لم نفز ولم نتأهل كما كنا نطمح».

وأضاف مدرب إيران، والأهلي والاتفاق السعوديَّين السابق «قدم لاعبونا أفضل ما لديهم، ولعبوا بشغف وحماس، لكن للأسف حدث خطأ دفاعي بين الحارس والمدافع وجاء منه التعادل».

وتابع: «كل شخص له حق التعبير عن رأيه، المشجعون والصحافيون لهم الحق في الانتقاد، لكن رأيي أننا كنا الأفضل، سددنا 17 مرة على المرمى، وحصلنا على 12 ركلة ركنية، ولنا 3 أو 4 فرص محققة واستحوذنا بنسبة 80 في المائة. استغلت قرغيزستان خطأ وفرصة واحدة مباشرة، لم يكن متوقعاً أن يسجلوا، لكن الأخطاء تحدث».

وتولى إيفانكوفيتش تدريب عمان في 2020، وقادها إلى نهائي كأس الخليج العام الماضي عندما خسر أمام العراق صاحب الضيافة.

وكانت بداية عمان مبشرة في كأس آسيا بعد التقدم على السعودية، لكنها استقبلت هدفين قبل النهاية لتخسر 1 – 2 بعد انتفاضة، لكنها خيبت الآمال بتعادل دون أهداف أمام تايلاند وظهر فيه الفريق بلا حلول هجومية كما حدث أمام قرغيزستان.

وقال حارس وقائد عمان السابق علي الحبسي، الذي لعب لأندية إنجليزية عدة، قبل اللقاء: «أسلوب برانكو عقيم وغير مقنع، وهناك استياء كبير بسبب ما يقدمه المنتخب، لا توجد أية فاعلية هجومية».

وانتقد هداف عمان السابق عماد الحوسني أداء اللاعبين، لكنه حمّل إيفانكوفيتش المسؤولية الكبرى، قائلاً: «ما شاهدناه كارثة كبيرة، بوجود منتخبات أقل منا قيمة لم نتأهل، لم يقدم اللاعبون المنتظر منهم، لكن المدرب السبب الرئيسي في الإخفاق».

المصدر

seo

الاتحاد العُماني يبلغ برانكو بعدم تجديد عقده قبل «ركوب الحافلة»

التعليقات معطلة.