وزير الخارجية الصيني يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي في تايلاند
وزير الخارجية الصيني يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي في تايلاند
بعد نتائج نيو هامبشاير… تكرار مرتقب للمواجهة بين بايدن وترمب
حظي الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، بتأييد أكبر نقابة للعاملين في قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة، مع تسارع السباق نحو البيت الأبيض بشكل كبير عقب فوز دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامبشاير.
وسعى كل من الرئيس الديمقراطي وسلفه الجمهوري إلى التسليم بحتمية تكرار المواجهة بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حتى لو أظهرت استطلاعات الرأي أن جولة إعادة لانتخابات 2020 أمر لا يحبذه معظم الأميركيين.
وبعد فوز ترمب الساحق على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي في نيو هامبشاير، الثلاثاء، معززاً قبضته على ترشيح الحزب الجمهوري، جاء دور بايدن في الحصول على أنباء سارة.
فقد أعربت أكبر نقابة للعاملين في قطاع السيارات في الولايات المتحدة، الأربعاء، عن دعمها له، ما يمنحه قوة دفع كبيرة في المواجهة مع ترمب والفوز بولاية ثانية.
وقال رئيس النقابة شون فين، أمام حشد خلال مؤتمر بحضور بايدن: «يجب أن يُستحق دعمنا. جو بايدن استحقه»، مضيفاً أن ترمب يسعى «لتدمير الطبقة العاملة في الولايات المتحدة».
وخاطب بايدن الحشد، قائلاً: «أنا أدعمكم وأنتم تدعمونني».
لكن عطّلت هتافات عدد صغير من المحتجين على حرب إسرائيل في غزة خطابه لمدة وجيزة، وهو أمر تكرر لليوم الثاني على التوالي، قبل أن يقتادهم حراس الأمن إلى خارج القاعة.
ودعت نقابة «عمال السيارات المتحدين» إلى وقف لإطلاق النار في غزة في ديسمبر (كانون الأول)، لتكون أكبر نقابة أميركية تقوم بذلك، وهو موقف يتعارض مع موقف بايدن الذي دعم إسرائيل بقوة منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي شنّتها «حماس» على الدولة العبرية.
وقام كل من بايدن وترمب بزيارات إلى ميشيغان في غضون بضعة أيام في سبتمبر (أيلول)، علماً بأنها الولاية التي تعرف تاريخياً بإنتاج السيارات ويتوقع أن تكون من أهم ميادين المعركة الانتخابية.
وكان كسب أصوات الناخبين من الطبقة العاملة حاسماً في تحقيق ترمب فوزه المفاجئ في انتخابات 2016 وبايدن في 2020. وبالتالي، يدرك الطرفان أهمية كسب أصوات هذه الشريحة في الانتخابات المقبلة أيضاً.
«على المحك»
وجاء هذا التأييد في الوقت الذي تتجه فيه حملة بايدن بشكل أكثر حدة نحو معركة انتخابية مع ترمب، في أعقاب فوز الجمهوري في الانتخابات التمهيدية الثانية توالياً بعد أيوا.
إلا أن هايلي (52 عاماً) شددت على أن «هذا السباق لم ينتهِ بعد» ولفتت إلى أن الديمقراطيين يفضّلون وصول ترمب إلى الاقتراع الرئاسي نظراً إلى سجلّه في إثارة «الفوضى».
وقالت إن الديمقراطيين «يعلمون أنّ ترمب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه»، علماً بأنها كثّفت مؤخراً هجماتها على ترمب مشككة في قدراته الذهنية.
لكن لم يسبق لأي جمهوري أن فاز بأول اقتراعين من دون ضمان ترشيحه من قبل الحزب في نهاية المطاف.
وأعرب الخبير في شؤون الحملات الانتخابية والعضو السابق في فريق ترمب الانتقالي كيث ناهيغيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عن اعتقاده أنه «بات سباقاً بين شخصين، بين ترمب وبايدن».
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن نتائج نيو هامبشاير قد تصب في مصلحة بايدن، رغم أن الاستطلاعات الأخيرة رجّحت تعادله مع ترمب في أي مواجهة مقبلة أو حتى تخلّفه عنه.
وفضلاً عن خسارته نصف الأصوات الجمهورية تقريباً رغم أنه ترشّح فعلياً بوصفه رئيساً سابقاً معروفاً بالنسبة للناخبين، فإن فشله في كسب تأييد المستقلين يعطي دفعة للديمقراطيين.
«ليلة جيّدة لبايدن»
وقالت كايلي ماكيناني، الناطقة السابقة باسم ترمب، لشبكة «فوكس نيوز» المحافظة: «كانت ليلة جيّدة نوعاً ما بالنسبة لجو بايدن».
وردّ ترمب باعتبار ماكيناني على أنها جمهورية بالاسم فحسب، وقال: «احفظي نصائحك لنيكي».
وكانت نيو هامبشاير ساحة أكثر تأييداً لهايلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى.
وتقلصت الساحة التي كانت مكتظة بـ14 مرشحاً لتقتصر المنافسة على مرشحين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الأحد، بعدما حل في المرتبة الثانية في أيوا.
وقال ليوس فيري (72 عاماً)، وهو أحد مناصري ترمب قدم من نيويورك لحضور مناسبة احتفالية للرئيس السابق مرتبطة بالانتخابات: «أعتقد أن بايدن انتهى».
في الأثناء، فاز بايدن في اقتراع تمهيدي غير رسمي للديمقراطيين في نيو هامبشاير، ما يمثل دعماً رمزياً له.
ورغم أن اسمه لم يكن مطروحاً على قائمة المرشحين بعدما نقل أول انتخابات تمهيدية إلى كارولينا الجنوبية، فإن الولاية الواقعة في شمال شرقي البلاد مضت قدماً في التصويت في جميع الأحوال. وكتب الناخبون اسم بايدن على بطاقات الاقتراع.
يركّز بايدن على القضايا الأكثر جدلية بما فيها حق الإجهاض ويصوّر ترمب على أنه يمثل تهديداً للديمقراطية، علماً بأن رسالته المرتبطة بالاقتصاد لا تلقى آذاناً صاغية في أوساط الناخبين الذين يعانون من وطأة التضخم.
وزير الخارجية الصيني يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي في تايلاند