قتلى بينهم عناصر موالون لطهران في قصف إسرائيلي في محيط دمشق
قتلى بينهم عناصر موالون لطهران في قصف إسرائيلي في محيط دمشق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن سبعة أشخاص بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران قد قتلوا الإثنين، في قصف إسرائيلي استهدف مقرا لهم، قرب دمشق. من جهتها أكدت إيران على لسان سفيرها أن “العدوان الصهيوني اليوم على جنوب مدينة دمشق لم يستهدف أي مركز استشاري” إيراني. ونفى أن يكون أي “من المواطنين والمستشارين الإيرانيين” قد أصيب جراء القصف.
نشرت في:
4 دقائق
لقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم، بينهم عناصر في مجموعات موالية لإيران، الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف مقرا لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “قصفا إسرائيليا بثلاثة صواريخ استهدف مقرا لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص”.
وأشار المرصد أن بين القتلى سوريين اثنين، يعمل أحدهما مرافقا لضابط في الحرس الثوري الإيراني. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان بين القتلى مدنيون.
من جهتها أوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء أن “الكيان الإسرائيلي استهدف مركزا استشاريا إيرانيا في منطقة السيدة زينب”.
وبعد وقت قصير، كتب السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري في تعليق على منصة أكس (تويتر سابقاً)، “العدوان الصهيوني اليوم على جنوب مدينة دمشق لم يستهدف أي مركز استشاري” إيراني. ونفى أن يكون أي “من المواطنين والمستشارين الإيرانيين” قد أصيب جراء القصف.
وعدلت وزارة الدفاع السورية بدورها بيانها الذي أفادت فيه عن “شن العدو الصهيوني عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق”.
اقرأ أيضامقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني بضربة إسرائيلية في سوريا ورئيسي يتوعد تل أبيب “بدفع الثمن”
وبعدما أوردت أن القصف أدى “إلى ارتقاء عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين ووقوع عدد من الجرحى”، ذكرت نقلاً عن المصدر العسكري ذاته أن القصف “أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى المدنيين”.
وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
وطهران داعمة أساسية لدمشق. وقدمت لها خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وتنفي إيران إرسالها قوات للقتال في سوريا، مكررة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بلدان عدة.
واتهمت إيران في 25 كانون الأول/ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.
وقتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في 20 كانون الثاني/يناير، وفق المرصد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا بين الضحايا. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتعهدت بالرد. ورفضت إسرائيل تأكيد الغارة.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها. وقد استهدفت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً الأراضي السورية، وطال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بانه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
فرانس24/ أ ف ب