«السيستم»… كوميديا مصرية حول سحر الحب و«رهاب النساء»

«السيستم»… كوميديا مصرية حول سحر الحب و«رهاب النساء»

يرصد الفيلم المصري «السيستم» فكرة سحر الحب ورهاب التعامل مع النساء في إطار كوميدي، مستعيداً الثيمة التي قدمها من قبل صناع فيلم «البحث عن فضيحة»، قبل 50 عاماً، حيث تدور القصة حول الشاب «وحيد» الذي يعاني من رهاب التعامل مع الفتيات والسيدات، ويبدأ رحلة علاج مع طبيبته التي يقع في حبها، لكنه يفاجأ بها تدعوه لحضور حفل زفافها في أحد الفنادق الكبرى.

خلال الحفل يتعرف «وحيد»، الذي يجسد دوره أحمد الفيشاوي، على الرجل الذي يملك «سيستم» يعمل من خلاله على الإيقاع بالفتيات، ويدعى «مصطفى» ويقوم بدوره طارق لطفي، ويبدأ «مصطفى» في نقل خبرته حول العلاقات مع النساء إلى «وحيد».

وتتواصل الأحداث في إطار من الكوميديا الاجتماعية، والمواقف والمفارقات المتنوعة التي تبدأ برحلة تحول «وحيد» من شاب يرتدي أزياء جده الراحل، إلى شاب عصري يستطيع التعامل مع الفتيات عبر «السيستم» بعد أن يتعلمه من صديقه، لكن قربه من الفتيات لم يحقق له السعادة التي كان يتوقعها.

طارق لطفي ومحمد علي رزق في مشهد من الفيلم (حساب الشركة المنتجة عبر «فيسبوك»)

يشارك في بطولة الفيلم، الذي يعرض حالياً في دور العرض المصرية، إلى جانب أحمد الفيشاوي وطارق لطفي ونسرين طافش وبسنت شوقي، بالإضافة إلى وجود عدد من الفنانين ضيوف شرف في الأحداث، من بينهم: محمد علي رزق، وميس حمدان، والمطرب أبو. الفيلم من تأليف أحمد مصطفى، وإخراج أحمد البنداري في أولى تجاربه الإخراجية.

يعزي مؤلف الفيلم أحمد مصطفى عمله على الفيلم إلى «رغبته في تسليط الضوء على نموذج الشخص الساذج في علاقاته مع الجنس الآخر، وهو النموذج الذي يتم تقديمه بشكل سطحي وسريع في الأعمال السينمائية»، وفق قوله.

ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الفيلم جرى تصويره بالشكل نفسه تقريباً الذي كتبه»، لافتاً إلى أن «فكرة الاستعانة بالمطرب أبو ضيف شرف لتقديم أغنية في نهاية الفيلم، جاءت لرغبتهم في تقديم أغنية تلخص فكرة الفيلم وتعبر عنه».

ويؤكد مؤلف الفيلم أنهم «حرصوا على كتابة إهداء في المقدمة لصناع فيلم (البحث عن فضيحة) تقديراً لتناولهم نفس الثيمة»، مشيراً إلى أن «هذا الفيلم أصبح من أهم الأفلام في السينما المصرية».

وعُرض فيلم «البحث عن فضيحة» قبل أكثر من 50 عاماً، تحديداً في 1973، حسب موقع «سينما.كوم»، وهو من بطولة عادل إمام وسمير صبري وميرفت أمين، ويدور حول صديقين أحدهما هو «سامي» الذي يعطي نصائح لـ«مجدي» في كيفية جذب النساء والتعرف عليهن، وفقاً لتجارب سابقة.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «فيلم (السيستم) ينتمي للكوميديا الخفيفة، التي تعتمد على إضحاك الجمهور»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل به الكثير من المشكلات على المستوى الفني لغياب القضية التي يناقشها، بالإضافة إلى تأثر مؤلفه بشكل كبير بالفنانين عادل إمام وسمير صبري في فيلم (البحث عن فضيحة)».

وأوضح أن الفيلم «طرح فكرة عن الرجل الذي لا يجيد التعامل مع السيدات ورحلة علاجه وتعافيه، وفي سياق الأحداث أغفل العديد من التفاصيل المرتبطة بالشخصيات، مما أدى لإضعاف الحبكة الدرامية للأحداث، لكن في المقابل كانت هناك عدة أمور مميزة في العمل منها التصوير والمونتاج».

في حين يرى مؤلف الفيلم أن «القصة الرئيسية مرتبطة بـ(الفوبيا) التي يعاني منها الفيشاوي في الأحداث، وعدم قدرته على التعامل مع السيدات، ورسالة الفيلم أن (السيستم) يمكن أن يجعلك تعرف فتيات، لكنه لا يستطيع أن يجعلك سعيداً في حياتك».

مشهد من الفيلم (حساب الشركة المنتجة عبر «فيسبوك»)

ورغم إشادة الناقد المصري بموهبة أحمد الفيشاوي وتقديم طارق لطفي لدور جيد في الأحداث، فإنه وصف «أداء بسنت شوقي في الفيلم بـ(المُبالغ فيه)، بالنسبة للشخصية التي قدمتها»، وعدّ أن «أداء نسرين طافش حمل تبايناً تمثل في إجادتها خلال بعض مشاهد الفيلم، وتقديمها أداء أقل في مشاهد أخرى».

المصدر

seo

«السيستم»… كوميديا مصرية حول سحر الحب و«رهاب النساء»

التعليقات معطلة.