مهمتان سعوديتان في أصفهان الإيرانية ونمنغان الأوزبكية
مهمتان سعوديتان في أصفهان الإيرانية ونمنغان الأوزبكية
تبحث الأندية السعودية عن عودة مظفرة بنتيجة إيجابية خلال مباريات ذهاب دور الستة عشر في بطولة دوري أبطال آسيا، إذ يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره نافباخور الأوزبكي في مدينة نمغنان «ثالث أكبر مُدن» أوزبكستان، في الوقت الذي يلاقي فيه الهلال نظيره سباهان الإيراني في مدينة نقش جهان بمدينة أصفهان الإيرانية.
تحضر أربعة فرق سعودية في دور الستة عشر للبطولة القارية، مما يعزز حظوظها بالوصول إلى نهائي البطولة، رغم تصادم النصر مع الفيحاء في هذا الدور، لكن كل الفرق المشاركة في النسخة الحالية تجاوزت دور المجموعات ومضت نحو الأدوار المتقدمة من البطولة.
في المدينة التي أثارت الجدل والملعب الذي لم تطأ أقدام لاعبي الاتحاد أرضيته، يعود هذه المرة فريق الهلال السعودي لملاقاة فريق سباهان الإيراني، لكن الملعب والمدينة ستكون رهينة لاشتراطات صارمة من قبل الاتحاد الآسيوي بعيداً عن المخالفات الجسيمة غير الرياضية التي ساهمت بعدم لعب مواجهة الاتحاد السابقة في مرحلة المجموعات واعتبار صاحب الأرض خاسراً وحرمانه من خوض عدد من المباريات على أرضه، حسبما أوضح البيان الصادر حينها عن الاتحاد القاري للعبة.
ويحلّ الهلال حامل اللقب أربع مرات (رقم قياسي) ووصيف النسخة الماضية، الخميس على سباهان الإيراني على ملعب نقش جهان، باحثاً عن مواصلة النتائج الجيدة مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.
يبرز في صفوف «الزعيم» المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش ومواطنه لاعب الوسط سيرغي-ميلينكوفيتش سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيش والبرازيلي مالكوم فيليبي والحارس المغربي ياسين بونو، كما عزّز صفوفه بالظهير البرازيلي رينان لودي من مرسيليا الفرنسي.
قال بونو الذي احتفظ بنظافة شباكه مع الهلال في 13 مباراة: «لديّ الرغبة في إثبات أن القرار بانضمامي إلى النادي قرار سليم».
تابع حارس إشبيلية الإسباني السابق: «الهلال نادٍ كبير ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى ولا يقل عن أوروبا نهائياً».
ويبدو الهلال مرشحاً للذهاب بعيداً في هذه البطولة التي اعتاد على بلوغ النهائي فيها كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، سيكون الأزرق العاصمي في اختبار ليس صعباً، رغم إقامة المواجهة خارج أرضه، لكن الفريق يمضي بسلسلة مميزة من الانتصارات وتجنب الإخفاقات تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس.
صعد الهلال الذي توج بلقب البطولة في 2021 عن مرحلة المجموعات بأعلى رصيد نقطي عن فرق غرب آسيا، وهي 16 نقطة جاءت نتيجة خمس انتصارات وتعادل وحيد، وهو الرقم الذي تكرر في مجموعات شرق آسيا مرتين لفرق كاواساكي الياباني وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
سيعود الأزرق العاصمي إلى إيران لكن دون نجمه البرازيلي نيمار، الذي كان حاضراً في رحلته الأخيرة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ وضع النجم العالمي بصمته بهدف في شباك نساجي لكن الإصابة حرمت الهلال من خدماته ليس في هذه المباراة، بل في باقي مباريات الموسم، إذ يغيب لفترة طويلة عقب إصابته مع منتخب السامبا بقطع في الرباط الصليبي.
خلال فترة التوقف الأخيرة، خاض الهلال العديد من المواجهات الودية وحقق الفوز فيها، أمام الشعلة ثم الغرافة في قطر، قبل أن يخوض بطولة كأس موسم الرياض بمشاركة النصر وإنتر ميامي الأميركي وينجح بتجاوزهما ويحقق كأس البطولة قبل عودة منافسات الدوري المحلي وبطولة دوري أبطال آسيا.
أما فريق سباهان الإيراني، فقد عبر عن مرحلة المجموعات بكونه يحتل مركزاً ضمن أفضل ثلاثة فرق احتلت المركز الثاني عن المجموعات الخمس الخاصة لمنطقة غرب آسيا، إذ حل وصيفاً للمتصدر «الاتحاد» في المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط.
وفي مدينة نمغنان ثالث أكبر مُدن أوزبكستان، يخوض الاتحاد اختباراً قوياً أمام نافباخور الأوزبكي أفضل الفرق التي تأهلت ببطاقة المركز الثاني كونه حصد 13 نقطة في مرحلة المجموعات وسبق له التعادل أمام نظيره فريق الهلال بالعاصمة السعودية الرياض، رغم أن الأزرق العاصمي عاد للانتصار في المدينة ذاتها التي تستضيف الاتحاد هذا المساء.
واستعد «العميد»، المتوج في 2004 و2005، للمباراة بفوز سهل على الطائي 3-0 في الدوري.
يدخل الاتحاد المرحلة التالية من الموسم بعد فترة الانتقالات الشتوية التي شهدت تدعيم صفوف الفريق بعدد من الصفقات المحلية التي من شأنها أن تعزز من خيارات المدرب الأرجنتيني غاياردو.
ومر الاتحاد بمرحلة عدم اتزان لحقت بالفريق مطلع الموسم الحالي وساهمت بتغيير الجهاز الفني برحيل البرتغالي نونو سانتو وحضور الأرجنتيني غاياردو.
يرمي الفريق المتوج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة الدوري السعودي بثقله في المنافسات الآسيوية التي يطمح لتحقيقها بعد سنوات من الغياب، خاصة وأن الفريق بات بعيداً عن مشهد فرق المقدمة والصدارة في الدوري المحلي بعد تراجع نتائجه هناك.
ويفتقد الاتحاد خدمات نجمه الفرنسي كريم بنزيمة، الذي يعمل على رفع جاهزيته الفنية والبدنية قبل دخوله ضمن خيارات المدرب غاياردو، الذي أبعده عن مواجهتي الفيصلي في كأس الملك، وكذلك مواجهة الطائي المؤجلة في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك لغياب النجم الفرنسي عن الفريق في الفترة الماضية لأسباب لم تبدُ واضحة.
أما فريق نافباخور الأوزبكي فيحاول استثمار إقامة المواجهة على أرضه وتحقيق نتيجة إيجابية من أجل الاقتراب من العبور نحو المرحلة المقبلة في البطولة قبل مواجهة الذهاب الذي سيكون فيها الاتحاد بجاهزية أكبر ويلعب المباراة بين أنصاره وجماهيره في مدينة جدة.
وتُقام مباريات الإياب في 19 و20 فبراير (شباط) الحالي، ربع النهائي أيام 4 و5 و11 و12 مارس (آذار) المقبل، نصف النهائي يومي 16 و23 أبريل (نيسان) المقبل، فيما يقام النهائي المرتقب من مباراتين يومي 11 و18 مايو (أيار) 2024.