الولايات المتحدة تفرض “أكبر حزمة” عقوبات على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا
الولايات المتحدة تفرض “أكبر حزمة” عقوبات على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا
من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة الجمعة عن “أكبر حزمة” عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وتأتي هذه العقوبات غداة الذكرى الثانية للحرب التي بدأتها روسيا في الـ 24 فبراير 2022. وأكدت الإدارة الأمريكية أيضا أن بعض العقوبات تفرض بسبب وفاة المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني في أحد سجون بلاده. وحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن وفاة نافالني.
نشرت في:
4 دقائق
تفرض الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على مئات الكيانات المرتبطة بالحرب الروسية في أوكرانيا. وتحل السبت الذكرى الثانية لهذه الحرب التي فرضت بسببها واشنطن وحلفاؤها الغربيون العديد من العقوبات المكثفة على روسيا استهدفت مجالات مختلفة بينها قطاع الصناعات الدفاعية وقطاع الطاقة. وتفرض هذه العقوبات خلال “وضع صعب جدا” في ساحة المعركة بالنسبة لأوكرانيا التي فقدت مؤخرا مدينة أفدييفكا لصالح القوات الروسية.
وأكد البيت الأبيض الخميس أن واشنطن ستفرض عقوبات “كبيرة” ضد روسيا الجمعة، ردا على وفاة المعارض الروسي ألكسي نافالني، وكذلك مع حلول ذكرى مرور عامين على بدء غزو الجيش الروسي لأوكرانيا.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فرضت واشنطن وحلفاؤها مجموعة من العقوبات، استهدفت إيرادات موسكو ومجمعها الصناعي العسكري. كما عملت على وضع سقف لأسعار النفط بهدف خفض إيرادات موسكو من المحروقات.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، وهي الجهة الرئيسية المسؤولة عن فرض العقوبات في البلاد، أن التحالف عمل في الأشهر الأخيرة على تشديد نظام الالتزام بسقف الأسعار.
وكشف نائب وزيرة الخزانة الأمريكية لوكالة رويترز أن بلاده ستفرض عقوبات على أكثر من 500 هدف. وأوضح أن الإجراء، الذي يتم اتخاذه بالشراكة مع دول أخرى، سيستهدف المجمع الصناعي العسكري الروسي، فضلا عن شركات في دول ثالثة تساعد في تسهيل وصول روسيا للسلع التي تريدها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدثة باسم وزارة الخزانة قولها إن الأهداف الـ 500 مرتبطة “بداعمي روسيا وآلتها الحربية” في أوكرانيا.
وأضافت “ستكون هذه أكبر حزمة منذ بدء غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأوكرانيا”، مشيرة إلى أن العقوبات ستتخذها كل من وزارتي الخزانة والخارجية.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية الخميس توجيه اتهامات لعدد من الأثرياء الروس المقربين من الكرملين، في إطار الإجراءات الرامية إلى وقف “تدفق الأموال غير القانونية التي تغذي” حرب موسكو.
وفاة نافالني
من جهة أخرى، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا والرئيس بوتين بسبب وفاة المعارض نافالني.
واجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس مع زوجة وابنة نافالني زعيم المعارضة الروسي الذي توفي الأسبوع الماضي في أحد معسكرات الاعتقال ووصفه بأنه كان “رجلا شجاعته مذهلة”.
وأكد بايدن في تصريحات للصحفيين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن واشنطن تعتزم فرض طائفة واسعة من العقوبات على روسيا ورئيسها بوتين بعد وفاة نافالني.
وقالت إدارة السجون في روسيا إن نافالني (47 عاما) فقد وعيه وتوفي فجأة الجمعة الماضي بعد تريضه سيرا في مستعمرة (بولار وولف) العقابية الواقعة فوق الدائرة القطبية الشمالية، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة ثلاثة عقود.
وقال بايدن بعد لقائه بزوجة نافالني يوليا وابنته داشا “كان رجلا شجاعته مذهلة ومن الرائع (رؤية) مدى تقمص زوجته وابنته” لهذه الصفة.
وأضاف “أعلم أننا سنعلن العقوبات على بوتين، المسؤول عن وفاته، غدا (الجمعة)”.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند الخميس إن بعضا من “مئات ومئات ومئات” العقوبات التي سيعلن عنها في الأيام المقبلة سيستهدف المسؤولين عن وفاة نافالني لكن معظمها سيطال “آلة حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين” ويسد الفجوات في نظام العقوبات الحالي.
عقوبات الحلفاء
وأعلنت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا الخميس، قائلة إنها تسعى إلى تقليص ترسانة أسلحة الرئيس بوتين والأموال اللازمة للحرب بعد مرور عامين منذ بدء غزو أوكرانيا.
وتشمل حزمة الإجراءات أكثر من 50 فردا وكيانا، وهي أحدث خطوة في إطار جهد غربي منسق لتقييد الاقتصاد الروسي.
وتوصل سفراء الاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى اتفاق يقضي بفرض حزمة جديدة من العقوبات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا، تستهدف خصوصا ثلاث شركات صينية ضمن مساعي تجنب الالتفاف على الإجراءات القائمة، وأيضا شركات من الهند وتركيا وصربيا لمساهمتها في مجهود موسكو الحربي. ولا يزال ينبغي اعتماد الاتفاق بشكل نهائي قبل تاريخ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
الولايات المتحدة تفرض “أكبر حزمة” عقوبات على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا