مفاوضات إطلاق سراح المعارض الروسي كانت في “المرحلة الأخيرة”
مفاوضات إطلاق سراح المعارض الروسي كانت في “المرحلة الأخيرة”
توفي المعارض الروسي البارز للكرملين ألكسي نافالني، والبالغ 47 عاما في 16 شباط/فبراير بعدما أمضى أكثر من ثلاث سنوات خلف القضبان، ما أثار تنديدات من القادة الغربيين وأنصاره على حد سواء، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين إن “النظام الروسي” هو المسؤول عن وفاة نافالني. وأكد فريق نافالني الإثنين، بأن وفاته في السجن تزامنت مع قرب التوصل إلى اتفاق للإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء. ولم يعلق الرئيس الروسي على وفاة أبرز منتقديه.
نشرت في:
2 دقائق
قالت ماريا بيفشيخ حليفة المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني إنه “كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح نافالني في الأيام المقبلة”. وأضافت “تلقيت تأكيدا بأن المفاوضات جارية وهي في المرحلة الأخيرة” بعد عامين من المحادثات بين موسكو وواشنطن وبرلين.
وقالت بيفشيخ إنه عُرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مبادلة الضابط في (جهاز الأمن الفدرالي الروسي) إف إس بي والقاتل فاديك كراسيكوف الذي يقضي عقوبة بالسجن في برلين بتهمة القتل بمواطنين أمريكيين وألكسي نافالني”.
ويقضي كراسيكوف عقوبة بالسجن مدى الحياة في ألمانيا على خلفية قتل القيادي الانفصالي السابق زيليمخان خانغوشفيلي في حديقة في برلين عام 2019، في عملية تقول السلطات الألمانية إنها تمت بأمر من أجهزة الاستخبارات الروسية.
واتهمت واشنطن موسكو بتوقيف مواطنين أمريكيين بتهم لا أساس لها لاستخدامهم كورقة مساومة من أجل ضمان الإفراج عن روس مدانين في الخارج، من بينهم العنصر السابق في مشاة البحرية الأمريكية بول ويلان والصحافي في وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، وهما متهمان بالتجسس.
اقرأ أيضاوفاة ألكسي نافالني: من هم المعارضون الآخرون لبوتين الذين اختفوا فجأة وفي ظروف مشبوهة؟
اتهامات للنظام الروسي
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين إن “النظام الروسي” هو المسؤول عن وفاة نافالني. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي “إن وفاته هي نتيجة دكتاتورية يخشى فيها الأشخاص الذين يتمردون على الرئيس والحكومة على حريتهم وحياتهم”.
وجاءت أنباء عملية تبادل السجناء مع استمرار طرح تساؤلات حول ظروف وفاة نافالني، والتي اتهمت الدول الغربية موسكو بالوقوف وراءها.
ودعا قادة مجموعة السبع روسيا السبت إلى “توضيح كامل” لظروف وفاة نافالني الذي عانى من تدهور متزايد في صحته بسبب ظروف احتجازه.
وسلمت جثة نافالني إلى والدته ليودميلا نافالنايا السبت، بعد أكثر من أسبوع من وفاته في سجن في القطب الشمالي.
وقال فريقه في وقت سابق إن الكرملين كان يحاول منع إقامة جنازة عامة لنافالني التي قد تتحول إلى دعم لحركته ومعارضته لبوتين.