“التعليم في المملكة هو الركيزة الأساسية لنحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف”، “اعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عونًا لصاحبه يكون عونًا عليه، فمن عمل به كان عونًا له، ومن لم يعمل به كان عونًا عليه، وليس من يعلم كمن لا يعلم”.

مقولتان قالهما الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن –رحمه الله– تدلان دلالة قاطعة على مدى عنايته واهتمامه بالعلم والمعرفة.

أخبار متعلقة

 

ولي العهد يهنئ رئيسة وزراء لاتفيا بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة
استعراض نتائج مبادرة “رابطة العالم الإسلامي” في الأمم المتحدة

أول اجتماع تعليمي

بعد دخول الملك عبد العزيز مكة عام 1343هـ، دعا إلى أول اجتماع تعليمي يعقده في تاريخ المملكة، فكان أشبه ما يكون بمؤتمر تداول فيه الملك ورجال العلم والأدب، وفي مقدمتهم علماء الحرم أهمية العلم والتعليم وضرورة نشره والتوسع فيه.

حجر الأساس لنظام التعليم

ظهر أول نظام للتعليم في المملكة العربية السعودية بإنشاء مديرية المعارف عام 1344هـ (1926م)، والتي تعد بمثابة إرساء حجر الأساس لنظام التعليم في المملكة.

وفي عام 1346هـ (1928م) صدر قرار تشكيل أول مجلس للمعارف، والهدف منه وضع نظام تعليمي يشرف على التعليم في منطقة الحجاز.

وزارة المعارف

وفي عام 1373هـ (1953م) أُنشئت وزارة المعارف، وكانت امتدادًا وتطويرًا لمديرية المعارف، وعُين الأمير فهد بن عبد العزيز وزيرًا لها.

وفي عام1377هـ، طُبق أول منهج سعودي وُضع خصيصًا لمدارس المملكة العربية السعودية، وعُقد أول مؤتمر تعليمي لدراسة مشاكل التعليم واتخاذ الحلول لها والتخطيط للمستقبل.

رئاسة البنات

شُكل أول جهاز لرئاسة تعليم البنات في عام 1960 في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، برئاسة عبد العزيز بن ناصر الرشيد وعدد من الموظفين الذين لديهم خبرات إدارية وتعليمية.

أصدر الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- أمرًا في 9 محرم 1423هـ، بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف، وهي الجهاز المسؤول عن تعليم المرأة في البلاد في المراحل الثلاث الأولى قبل الجامعية، بعد أن عملت الاولى كإدارة مستقلة لمدة تزيد على 42 عامًا.

وزارة التعليم العالي

أُنشئت وزارة التعليم العالي بالمرسوم الملكي رقم 236/1 في 1395/5/8هـ (1975م) لتتولى تنفيذ سياسة المملكة في التعليم العالي.

وحظي التعليم الجامعي بدعم سخي، مما زاد من عدد الجامعات في المملكة لتصل إلى 27 جامعة حكومية، و36 جامعة وكلية أهلية، و256 معهدًا موزعة جغرافيا بين مناطق المملكة.

وفي خضم توحيد الجهود واستثمار الطاقات والكفاءات والقدرات في الوزارتين، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 9 من ربيع الثاني 1436هـ الموافق 30 يناير 2015م، بدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة بمسمى “وزارة التعليم”.

التعليم في عهد الملك سلمان

شهد التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تغيرًا نوعيًا.

وبدأت على ضوء ذلك ملامح التغير التي تواكبت مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتماشت مع معطياتها لتطوير العملية التعليمية والتربوية.

أبرز ملامح نمو التعليم

تأتي أبرز ملامح نمو التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين باتخاذ الوزارة عددا من المبادرات النوعية التي ترمي إلى رفع مستوى الجودة في الجامعات، والتي تمثلت في 3 مشروعات رئيسية، تمثلت في مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس، ودعم إنشاء مراكز للتميز العلمي والبحثي في الجامعات، إضافة إلى ما هو معتمد لها في ميزانياتها.

أما المشروع الثالث فهو الإسهام مع الجامعات في دعم الجمعيات العلمية، فضلا عن برنامج “وظيفتك وبعثتك” للابتعاث للجامعات المرموقة.

البحث العلمي

وسعت الوزارة إلى تعزيز دور الجامعات في خدمة البحث العلمي من خلال تطوير مراكز البحث العلمي فيها.

ومن أنماط هذا التطوير الحدائق العلمية وحدائق التقنية وحاضناتها، ومنها وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومشروع كسب بجامعة الملك سعود، ومشروع الحديقة العلمية المتطورة بجامعة الملك عبد العزيز.

 الدراسة في المدارس الحكومية بدأت أواخر عام 1345هـ وأوائل 1346هـ - اليوم

وفي مجال المباني المدرسية تسلمت 624 مشروعًا مدرسيًا، ومن ضمنها مجمعات مدرسية تحتوي على أكثر من مبنى مدرسي، وتفوق إجمالي طاقتها الاستيعابية 300 ألف طالب وطالبة.

فيما بلغ عدد المشروعات التي تنفذ تحت إشراف الوزارة في الوقت الحاليّ 1422 مشروعًا، سيجري الانتهاء منها خلال العامين الحاليّ والقادم، حيث تزيد طاقتها الاستيعابية على 700 ألف طالب وطالبة.

المباني والمرافق التعليمية

في التعليم العام تعد المباني والمرافق التعليمية أحد أهم متطلبات العملية التعليمية، وقد أولتها الوزارة عناية فائقة، وسعت إلى التوسع في إنشاء المباني والمرافق التعليمية وصيانتها.

ويأتي ضمن المبادرات المتعلقة بهذا الجانب، تنظيم حصول المستثمرين على أراض لبناء المدارس، وتهيئة مباني مدارس “أرامكو” لاحتواء برامج التربية الخاصة، وتدشين حملة لمراجعة البنية التحتية وتطويرها.

وفي مجال البحث العلمي والمعرفة تبرز مبادرات مركز التميز ومراكز الأبحاث الواعدة، ومدونة التخطيط المميز، والأولمبياد الوطني للروبوت، والأولمبيادات العلمية، وبرنامج نشر، ومركز تطوير الأعمال البحثية.

المصدر

أخبار

من التوحيد إلى الرؤية.. “التعليم” الركيزة الأساسية لتقدم ورقي المملكة

التعليقات معطلة.